اعتبر الخبير في الاقتصاد الاجتماعي عبد العزيز الرماني، أن الحصيلة الاقتصادية لسنة 2018، تميزت بايجابيات وسلبيات، اعتمادا على عدد من المؤشرات الماكرواقتصادية والميكرو اقتصادية.
وأبرز الرماني، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هذه السنة تميزت بفشل الحوار الجتماعي، وتماطل في دعم المقاولة الصغرى، بالإضافة إلى أن الحكومة لم تستطع الوفاء بالمتطلبات التي يلزمها ورش التكوين المهني ذو الطابع الاقتصادي الاجتماعي، حيث لم تستطع الجواب على التوجيهات الملكية وبالتالي يسجل أيضا ان هذا المشروع لم يتم تقديمه بالشكل الذي طلبه الملك”.
كما سجل الخبير الاقتصادي، أن سنة 2018 تميزت بغلاء الأسعار، بارتفاع أثمنة الخضر في الأسواق، ودخول على إيقاع عادي جدا في مجال التعليم عكس ما كان منتظرا من إصلاحات هامة”، موضحا أن “الاستثمارات الداخلية والخارجية، مقارنة بالسنة الماضية يمكن القول بأن هناك تراجع على مستوى الاستثمارات الأجنبية”.
وأكد المتحدث، أن “المغرب مطالب بإصلاحات أخرى، في الجانب المتعلق بالحكامة والتعليم والتشغيل وكذا الصحة”، مشيرا إلى أن سنة 2019 يجب أن تكون سنة للإصلاحات الأساسية”.
ومن جهة أخرى، أشار الرماني، إلى أن هذه السنة عرفت “تسجيل رقم قياسي في المحصول الفلاحي، كما عرف معدل النمو تحسنا، وأيضا مداخل العملة الصعبة التي أعطت نوع من التميز على باقي الدول الإقليمية”.
وقال الرماني، إن سنة 2018 تميزت بـ”إطلاق اورش اقتصادية كبرى خاصة ورش الجنوب والورش التنموي للحسيمة، والرباط، وبرج محمد السادس وأكبر مسرح في افريقيا، والقطار الفائق السرعة، بالإضافة إلى “استمرار الأوراش الموجودة على المستوى الافريقي باستمرارية الاتفاقيات الاقتصادية بين المغرب ودول افريقيا”.